مقالات

حكاية بطل 

حكاية بطل 

كتبت . سامية عبد الحميد

لما تقول لي هو عمل ايه البطل ده ليسمي شارع بالاسكندرية باسمه؟
اقول لك انا
*لما اشتد الحصار الاسرائيلي في حرب اكتوبر ٧٣ علي جنود موقعة كبريت لمدة ١٣٤ يوم بقتال وحصار مستمر ليلا ونهارا حتي يستسلموا ويتركوا الموقع ياتي هنا قوة التحمل والاصرار والمثابرة التي قلما نجدها الان فتحملوا قلة الاكل وكانو يقسمون علبة الفول بالحباية علي بعض كي يدخل بجوف كل منهم القليل واستطاعوا التغلب علي الجوع وشربوا كل انواع المياه التي تتخيلونها ..
وفجأة ظهر الاعياء عليهم جميعا من قلة المياه فماذا حدث؟
*تم مرور قائد الكتيبة الشهيد ابراهيم عبد التواب ونظر الي بطلنا المهندس الكيمائي النقيب ح /محمد نور الدين وقال له هذه العبارة بالعامية( ايه يا نور فين الكيمياء يا راجل)
هنا تنبه البطل بسرعة بديهية لاستغلال علمه الذي تخصص فيه لانقاذ الموقف ( فكرة تحلية مياه البحيرات )
فنهض البطل وزملاؤه لمساعدته ووضح ما يتطلب من بدائيات متاحة من البيئة المحيطة لاتمام عملية تبخير وتكثيف المياه المالحة فاستعانوا بحلة ميداني وترامس من دبابات العدو وخشب وخرطوم ….. الي اخره
وقام البطل بعملية تبخير اول زمزمية ميه عذبة روت ظمأ جنودنا المصريين الصامدين
ومن هنا كانت اول ماكينة تقطير في تاريخ الحروب
فعندما تذوق قائد الكتيبة الماء العذب قال هذه العبارة
من انهاردة يا مصر ما حدش ح يقدر ياخذ شبر واحد من ارضك) واوصي عند استشهاده ان يلف في علم مصر وان يعطوا السبحة والمصحف الخاص به لاولاده بعد وفاته
ولم يقتصر البطل / محمد نور الدين علي ذلك بل اكمل رحلة بطولته بالوفاء وتنفيذ وصية الشهيد بل تستمر طول حياته وحتي الان بوده وتواصله مع اسرة الشهيد وحضوره زواج حفيده ( ابن د مني التي أوصي لها الشهيد بالمصحف) وهكذا تجتمع البطولة والوفاء معا…
انه القائد المعلم والداعم
انه البطلالحاصل علي نوط الشجاعة من الرئيس الراحل بطل الحرب والسلام محمد انور السادات
ودرع التفوق العسكري من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى

ولم تقتصر القصة علي ذلك بل كان لها امتداد يصل الي الاستفادة من تجربته في كبريت بواسطة شباب جامعة القدس وعمان وغزة الذين تواصلوا مع سيادته ف تحلية المياه وذلك لانقاذ اهل غزة والقضاء علي مشكلة نقص مياه الشرب رافد علمه الذي يدرس دائما وابدا شبابنا المصري وقاموا بالمساعدة في القضاء علي مشكلة احتياج اهل غزة للمياه العذبة والحمد لله وقد وفقهم الله في ذلك
تحيا مصر بابطالها العظماء 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى