احتفالية الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالإسكندرية بالمحاربين القدامى على غرار انتصارات أكتوبر

احتفالية الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالإسكندرية بالمحاربين القدامى على غرار انتصارات أكتوبر
كتب: رامي يسري
في أجواء مفعمة بالفخر والانتماء، احتفل الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالإسكندرية بالمحاربين القدامى من ممثلي الجمعيات الأهلية، في يوم وطني استثنائي استعاد أمجاد نصر أكتوبر المجيد واستحضر روح العطاء والتضحية التي لا تزال تضيء دروب الوطن.
بدأت الاحتفالية بتقديم الإعلامية المتميزة نشوى فوزي أحمد، التي افتتحت اليوم بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، لتتحدث بعدها بكلمات حماسية عن بطولات أكتوبر المجيدة، معبرة عن سعادتها الكبيرة بوجود عدد كبير من الشباب المهتمين بالمشاركة والحضور، ومؤكدة أن الاتحاد اليوم أصبح منصة تجمع بين قيادات العمل الأهلي وشباب المستقبل الذين سيكملون المسيرة ويواصلون البناء.
نظم اليوم فريق “شباب متطوعين مصر YVE”، في مشهد جسّد روح التعاون والعمل التطوعي الحقيقي بين أجيال المجتمع المدني.
وشهدت المنصة حضورًا مميزًا من رموز العمل الأهلي والوطنية، حيث افتتح اللقاء المستشار سليمان يوسف، رئيس مجلس إدارة الاتحاد بالإسكندرية، بكلمة تحدث فيها عن دور الجمعيات الأهلية في دعم الدولة خلال الأزمات، مؤكدًا أن المجتمع المدني كان ولا يزال أحد ركائز الصمود الوطني.
وألقت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات الأهلية، كلمة نيابة عن الدكتورة فايزة زايد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي، نقلت خلالها تحياتها للحضور، مشيدة بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات الأهلية في دعم الدولة وقت الحرب والسلم، باعتبارها أحد أذرع الدولة وخطوط دفاعها العميقة في مواجهة التحديات.
وتحدث اللواء حسين فؤاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، عن خطة الخداع الاستراتيجي التي كانت أحد أسرار نصر أكتوبر، مستعرضًا أدوار أفرع القوات المسلحة وتكاتف الشعب مع الجيش، مشيدًا بمساهمة الجمعيات الأهلية في دعم الجبهة الداخلية وقت الحرب.
كما استعاد اللواء محمود سالم، رئيس جمعية نور الإسلام، ذكريات مشاركته في حرب أكتوبر، متحدثًا عن تضحيات شباب مصر الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
بينما أكد الأستاذ رفعت الهواري على أهمية دور المجتمع المدني في دعم الدولة وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي لخدمة الوطن.
وشهد اليوم فقرة غنائية وطنية حماسية قدمها فريق “أبو عوف”، أشعلت القاعة بالتصفيق والهتاف للوطن.
وفي ختام الاحتفال، تم تكريم المحاربين القدامى من العاملين بالجمعيات الأهلية المشاركين في حرب أكتوبر، إلى جانب تكريم أسر شهداء الجيش المصري في العملية الشاملة، وسط مشاعر امتزجت فيها الدموع بالفخر والتصفيق بالتحية.
احتفالية اليوم لم تكن مجرد ذكرى، بل كانت رسالة أمل متجددة بأن روح أكتوبر لا تزال تسكن قلوب المصريين، جيلاً بعد جيل، وأن المجتمع المدني سيبقى درعًا وسندًا للدولة المصرية في مسيرتها نحو البناء والاستدامة.





