Uncategorized

البيدوفيليا وحق الطفل في الأمان

( البيدوفيليا وحق الطفل في الأمان)

كتبت د/ داليا خليل 

فيه أطفال بيكبروا وسط حب وأمان، وفيه أطفال تانيين بيحسّوا بالخوف من حاجات مش فاهمينها.

واحدة من الحاجات دي هي البيدوفيليا، وده مصطلح بيوصف نوع من الناس عندهم ميول غير طبيعية تجاه الأطفال.

مش حب، ومش عطف… لكن انحراف نفسي مؤذي ممكن يدمّر نفسية الطفل ويأثر على مستقبله كله.

٠٠٠٠ إزاي الطفل بيتأذي؟

الطفل لما بيتعرض لأي لمس أو نظرة مش مريحة، بيحس بحاجة غلط، بس مش بيقدر يعبّر عنها.

بيبقى جوه الطفل خوف، وبيبدأ يشك في الناس، وحتى في نفسه.

ممكن تلاقيه ساكت، أو مش عايز يروح المدرسة، أو بيخاف يقعد لوحده.

الأعراض دي مش دايمًا واضحة، لكنها نقطة البداية اللي لازم الكبار ياخدوا بالهم منها.

٠٠٠٠٠ إزاي نحمي أطفالنا؟

1. نسمع أكتر من ما نحكم

لما الطفل يتكلم، نسمع من غير ما نخوّفه أو نشكك في كلامه. الطفل لما بيحس إن في أمان، بيتكلم أكتر وبيثق أكتر.

2. نعلّمه من غير ما نرعبه

نقدر نشرح للطفل إن جسمه ليه خصوصية، وإن في “لمسات حلوة” زي الحضن، و“لمسات مش مريحة” لازم يقول عليها فورًا.

الوعي مش معناه الخوف، لكن معناه قوة تحميه.

3. نراقب من بعيد

من غير ما نحسس الطفل إننا مش واثقين فيه، نتابع الناس اللي حواليه — المعلمين، الأقارب، أو أي حد بيتعامل معاه بشكل متكرر.

4. نخلق بيئة تحترم الطفل

الطفل محتاج مكان بيحترم كلامه ومشاعره، سواء في البيت أو المدرسة.

البيئة الآمنة مش جدران، دي طريقة تعامل فيها احترام، حب، وسماع حقيقي.

٠٠٠٠٠ المجتمع ككل مسؤول

حماية الأطفال مش بس شغل الأسرة، دي مسؤولية المجتمع كله.

لما نشوف تصرف غريب أو موقف فيه شك، نسكتش. لأن السكوت بيخلي المعتدي يتمادى، والضحايا يزيدوا.

القانون موجود علشان يحمي، بس الوعي هو أول خطوة للحماية.

٠٠٠ كلمة أخيرة

خوف، هو محتاج يعرف إن فيه دايمًا حد هيقف جنبه.

كل لمسة أمان، وكل كلمة طيبة، بتبني في قلبه ثقة جديدة.

فلنخلّي بيوتنا ومدارسنا أماكن نقية… فيها حب مش خوف، ودفء مش خطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى