بتعاون مصري إيطالي ..افتتاح معرض “حدوتة مدينتين بالمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية

بتعاون مصري إيطالي ..افتتاح معرض “حدوتة مدينتين بالمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية
كتبت – هدى مصطفى
شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية اليوم افتتاح معرض “حدوتة مدينتين” الذى جاء بعنوان “الجغرافيا والغموض”، والذي يستمر في استقبال الجمهور حتى 20 سبتمبر الجاري، بحضور القنصل الإيطالي ماريو باسكوالي و
القنصل الصيني يانج يي و د. ولاء عبد العاطي مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ،
و بمشاركة اثنين من أبرز الفنانين الإيطاليين المعاصرين مارينا بالو شارميت وستيفانو كاجول، وبإشراف القيّم الفني أليساندرو كاستيجليوني.
يقام المعرض بتعاون مصري إيطالي ، و برعاية المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وبدعم من وزارة الثقافة الإيطالية – الإدارة العامة للإبداع المعاصر، وبالتعاون مع القنصلية الشرفية لإيطاليا بالإسكندرية. ويأتي امتدادًا لمبادرة “حدوتة مدينتين” التي انطلقت لأول مرة في متحف مدينة غالاراته الإيطالية في يوليو 2025، بعد مرحلة بحثية أُجريت في إيطاليا ومكتبة الإسكندرية.
ويهدف المعرض إلى فتح حوار فني بين الطبيعة والجغرافيا والتراث القديم والاكتشافات الأثرية، بما يعكس دور البحر المتوسط في وصل الماضي بالمستقبل، وإبراز القضايا البيئية والمناخية في سياق تاريخي وثقافي متكامل.
إقامة المعرض داخل المتحف اليوناني الروماني – الذي أسسه عالم المصريات الإيطالي جوزيبي بوتي عام 1891 – تضيف بُعدًا حضاريًا للفعالية، حيث يُعد المتحف ملتقى للحضارات المتوسطية ودليلًا على دور الإسكندرية كمفترق طرق ثقافي عبر العصور.
وفي كلمتها خلال الافتتاح، قالت نادين عبد الغفار، مؤسسة المبادرة: “نحن سعداء باستمرار مبادرة حدوتة مدينتين من خلال معرض الجغرافيا والغموض في الإسكندرية. إقامة المعرض في المتحف اليوناني الروماني تمثل لحظة فارقة يدخل فيها الفن المعاصر في حوار حي مع آلاف السنين من التاريخ. لطالما كانت الإسكندرية نقطة التقاء الحضارات، واليوم نعيد تأكيد هذا الدور عبر الفن وبناء جسور جديدة بين الماضي والحاضر والمستقبل.”
كما أوضح القيّم الفني أليساندرو كاستيجليوني:”ما يميز أعمال شارميت وكاجول هو قدرتهما على استكشاف الأماكن وهويتها وطبيعتها. هذا المشروع يتجاوز حدود التوثيق ليصبح فعل معرفة واكتشاف وإحساسًا بالدهشة أمام التاريخ والطبيعة، وهو ما ألهم عنوان المعرض: الجغرافيا والغموض.”
ويُعد المعرض محطة بارزة في مسيرة التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا، ومناسبة تؤكد على مكانة الإسكندرية كمدينة محورية في التاريخ والثقافة العالمية.