نقاش حول كتاب “تاريخ الصين والاستغراب الصيني” في ندوة لجنة بناء السلام ومنع النزاعات بالمنطقة الروتارية ٢٤٥١

نقاش حول كتاب “تاريخ الصين والاستغراب الصيني” في ندوة لجنة بناء السلام ومنع النزاعات بالمنطقة الروتارية ٢٤٥١
كتبت – هدى مصطفى
نظمت لجنة بناء السلام ومنع النزاعات بالمنطقة الروتارية ٢٤٥١ – روتاري مصر، برئاسة ر.س منى الحكيم، ندوة بعنوان “مصر والصين… ثقافة التعايش والتسامح والحوار مع الآخر”، وذلك في ضوء الكتاب المشترك “تاريخ الصين والاستغراب الصيني”.
و أدارت الندوه الوزيره المهندسه ناديه عبده نائب رئيس لجنه بناء السلام و منع النزاعات و بحضور رس ماريو دي باسكوالي السكرتير الفخري للجنه.
وخلال الندوة، أكد يانغ يي، قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أن العلاقات بين مصر والصين شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة ازدهارًا غير مسبوق، موضحًا أنها ليست مجرد علاقات اقتصادية، بل تمتد بجذورها إلى عمق التاريخ والحضارة بين الشعبين.
وفي إشارة إلى فعاليات مؤتمر شرم الشيخ للسلام، أشاد القنصل بالدور المصري البارز في دعم جهود التهدئة والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التفاعل الحضاري هو العلاج الحقيقي للصراعات.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية الراهنة في المنطقة، خاصة الحرب في غزة، جعلت تحقيق السلام أكثر تعقيدًا، لافتًا إلى أن استمرار إسرائيل في قصف المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية ومبادئ الإنسانية.
وشدد القنصل على أن قراءة التاريخ تنير طريق المستقبل، داعيًا إلى تعزيز التفاهم بين الحضارات والتعامل الواعي مع قضايا الحرب والسلام، باعتبارهما السبيل الأنجح لتحقيق التعايش المشترك بين الشعوب.
من جانبها، استعرضت الدكتورة سحر قسمى محتوى الكتاب المشترك، مشيرة إلى أن القسم الأول الذي أعدّه معالي القنصل تناول أربعة محاور رئيسية تتعلق بثقافة التعايش والتسامح، ولاسيما ما يخص محور الإسكندرية في التراث الصيني، والعلاقات العربية الصينية في العصور الوسطى.
أما القسم الثاني من الكتاب، الذي كتبته الدكتورة سحر، فقد قسمته إلى ثمانية محاور تدور جميعها حول فكرة التعايش، حيث تحدثت عن طريق الحرير وأهم الأقطار الواقعة عليه، موضحة أن الصين كانت في بداياته ومصر في نهاياته، وأن الدول الواقعة على امتداده اتسمت بروح التعايش والقدرة على الحوار مع الآخر.
وأكدت أن المدن التجارية الصينية احتضنت جاليات عربية ومصرية وفارسية وأوروبية، فشهدت أرضها تنوعًا حضاريًا عميقًا تجلى في بناء المعابد والمساجد والكنائس جنبًا إلى جنب، كما كانت الإسكندرية بدورها نموذجًا للانفتاح والتعدد الثقافي، وموطنًا لمئات الجاليات التجارية بقناصلهم ووكالاتهم.
واستشهدت د. سحر بما ورد في الكتب الصينية القديمة مثل ووليو وجوفان شي، وكتابات الرحالة المسلمين كالمسعودي وابن بطوطة، وكذلك الرحالة الإسباني بنيامين التطيلي والإيطالي ماركو بولو، التي جميعها وصفت مظاهر التعايش في مصر والصين.
كما تناولت حركة الاستعراب الصيني التي نشأت في ظل السلام والتجارة، وقارنتها بحركة الاستشراق الغربي التي ولدت في أجواء الحروب، مؤكدة أن الاستعراب الصيني يمثل أحد أبرز ملامح التعايش والتسامح، وأن مصر والأزهر الشريف كان لهما دور محوري في دعم هذه الحركة وتطويرها في العصر الحديث.
واختتمت د. سحر كلمتها بالتأكيد على أن الفن والعلم هما سفيرا التعايش والسلام بين مصر والصين، إذ عبّرا على مرّ العصور عن القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين الشعبين، في رسالة تؤكد أن الحوار الثقافي هو الطريق الأقوم لبناء عالم يسوده السلام.
وخلال الندوة، أكد يانغ يي، قنصل عام جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، أن العلاقات بين مصر والصين شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة ازدهارًا غير مسبوق، موضحًا أنها ليست مجرد علاقات اقتصادية، بل تمتد بجذورها إلى عمق التاريخ والحضارة بين الشعبين.
وفي إشارة إلى فعاليات مؤتمر شرم الشيخ للسلام، أشاد القنصل بالدور المصري البارز في دعم جهود التهدئة والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التفاعل الحضاري هو العلاج الحقيقي للصراعات.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية الراهنة في المنطقة، خاصة الحرب في غزة، جعلت تحقيق السلام أكثر تعقيدًا، لافتًا إلى أن استمرار إسرائيل في قصف المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية ومبادئ الإنسانية.
وشدد القنصل على أن قراءة التاريخ تنير طريق المستقبل، داعيًا إلى تعزيز التفاهم بين الحضارات والتعامل الواعي مع قضايا الحرب والسلام، باعتبارهما السبيل الأنجع لتحقيق التعايش المشترك بين الشعوب.
و من جانبها، استعرضت الدكتورة سحر قسمى محتوى الكتاب المشترك، مشيرة إلى أن القسم الأول الذي أعدّه معالي القنصل تناول أربعة محاور رئيسية تتعلق بثقافة التعايش والتسامح، ولاسيما ما يخص محور الإسكندرية في التراث الصيني، والعلاقات العربية الصينية في العصور الوسطى.
أما القسم الثاني من الكتاب، الذي كتبته الدكتورة سحر، فقد قسمته إلى ثمانية محاور تدور جميعها حول فكرة التعايش، حيث تحدثت عن طريق الحرير وأهم الأقطار الواقعة عليه، موضحة أن الصين كانت في بداياته ومصر في نهاياته، وأن الدول الواقعة على امتداده اتسمت بروح التعايش والقدرة على الحوار مع الآخر.
وأكدت أن المدن التجارية الصينية احتضنت جاليات عربية ومصرية وفارسية وأوروبية، فشهدت أرضها تنوعًا حضاريًا عميقًا تجلى في بناء المعابد والمساجد والكنائس جنبًا إلى جنب، كما كانت الإسكندرية بدورها نموذجًا للانفتاح والتعدد الثقافي، وموطنًا لمئات الجاليات التجارية بقناصلهم ووكالاتهم.
واستشهدت د. سحر بما ورد في الكتب الصينية القديمة مثل ووليو وجوفان شي، وكتابات الرحالة المسلمين كالمسعودي وابن بطوطة، وكذلك الرحالة الإسباني بنيامين التطيلي والإيطالي ماركو بولو، التي جميعها وصفت مظاهر التعايش في مصر والصين.
كما تناولت حركة الاستعراب الصيني التي نشأت في ظل السلام والتجارة، وقارنتها بحركة الاستشراق الغربي التي ولدت في أجواء الحروب، مؤكدة أن الاستعراب الصيني يمثل أحد أبرز ملامح التعايش والتسامح، وأن مصر والأزهر الشريف كان لهما دور محوري في دعم هذه الحركة وتطويرها في العصر الحديث.
واختتمت د. سحر كلمتها بالتأكيد على أن الفن والعلم هما سفيرا التعايش والسلام بين مصر والصين، إذ عبّرا على مرّ العصور عن القيم الإنسانية المشتركة التي تجمع بين الشعبين، في رسالة تؤكد أن الحوار الثقافي هو الطريق الأقوم لبناء عالم يسوده السلام.