فاعلية كبرى في الإسكندرية لنشر الوعي الأثري وتعزيز الهوية المصرية ضمن مبادرة “هويتنا مصرية”

فاعلية كبرى في الإسكندرية لنشر الوعي الأثري وتعزيز الهوية المصرية ضمن مبادرة “هويتنا مصرية”
كتب: رامي يسري
في إطار الحملة التي أطلقها السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار تحت شعار “إحنا مصر”، وضمن بروتوكولات التعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعي وهيئة مكتبة الإسكندرية لنشر الوعي الأثري والثقافي، وبمناسبة احتفالات الدولة باليوم العالمي للآثار الغارقة، نظمت عدة جهات بالتعاون مع جمعية خليك إيجابي ومبادرة هويتنا مصرية فاعلية متميزة بالإسكندرية.
شارك في الفاعلية طلاب معهد “إيجوث” للسياحة والآثار، إلى جانب شباب كليات السياحة والفنادق، وشباب المتطوعين المهتمين بالآثار والسياحة، تحت إشراف الأستاذ رامي يسري رئيس مجلس إدارة جمعية خليك إيجابي وصاحب مبادرة هويتنا مصرية.
جاء التعاون بين: وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة الإسكندرية – قصر ثقافة الشاطبي، ومتحف الآثار التابع لقطاع التواصل المجتمعي بمكتبة الإسكندرية، ووزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في جمعية خليك إيجابي، ووزارة السياحة والآثار ممثلة في منطقة آثار الإسكندرية وقطاع الآثار الغارقة وإدارة الوعي الأثري والتنمية الثقافية بقطاع الآثار الغارقة والإدارة العامة للوعي الأثري.
بدأت الفاعلية بزيارة متاحف مكتبة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل المجتمعي، والدكتور حسين عبد البصير، والدكتورة إيمان بدر، حيث قدّم الدكتور حسين عبد البصير شرحًا وافيًا عن مكتبة الإسكندرية القديمة ودورها في نشر الثقافة، تلاه عرض متخصص من الدكتورة إيمان بدر والدكتورة إيمان يسري مفتش آثار بإدارة الآثار الغارقة حول مجموعة الآثار الغارقة المعروضة بالمتحف.
ثم استكملت الجولة بزيارة منطقة آثار الشاطبي تحت إشراف الدكتور حسام غنيم مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية الرومانية بالإسكندرية، والدكتورة رحاب غريب مدير عام منطقة آثار الشاطبي، حيث قدمت الأستاذة أسماء والأستاذة بشرى شرحًا تفصيليًا للمنطقة الأثرية، مع عرض فيلم تسجيلي في غرفة الميديا حول إنقاذ المقبرة.
واختتمت الفاعلية بمحاضرة تثقيفية بقصر ثقافة الشاطبي تحت إشراف الأستاذ محمد شحاتة مدير القصر، والأستاذة أسماء حمدي مسؤول التخطيط والمتابعة، حيث تحدثت الأستاذة سوزان حمدي مسؤول الوعي الأثري والتنمية الثقافية بقطاع الآثار الغارقة عن أهمية نشر الوعي الأثري بين الشباب ودور إدارتها في تعزيز ثقافة الحفاظ على التراث المغمور بالمياه. وأكدت أن الوعي الأثري ليس فقط حماية للماضي، بل هو استثمار للمستقبل.
كما ألقى الأستاذ محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بالقطاع المصري، كلمة أوضح فيها أن هذه الفاعليات تمثل فرصة عملية لربط الشباب بتاريخهم الوطني، وتحويل معرفتهم بالآثار إلى قوة إيجابية تسهم في صون الهوية المصرية والترويج لصورة حضارية لمصر.
وفي كلمته، شدد رامي يسري على أهمية الانتماء والدفاع عن الهوية الوطنية، موضحًا أن هذه الفاعلية هي السادسة ضمن فعاليات مهرجان شباب العمل الإنساني، والذي وصل إجمالي عدد المستفيدين منه إلى نحو ألف شاب وشابة.
كما أكدت سلمي مبروك، رئيس مبادرة هويتنا مصرية، أن المبادرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالهوية المصرية، وأن كل جولة أو نشاط ميداني للشباب يساهم في تعزيز ارتباطهم بجذورهم الثقافية والتاريخية.
فيما أوضحت نغم خالد، نائب رئيس المبادرة، أن مثل هذه الزيارات الميدانية تمثل وسيلة مؤثرة لرفع الوعي الأثري لدى الشباب، وتحفيزهم ليكونوا سفراء للترويج للحضارة المصرية عبر السوشيال ميديا وحملات السياحة الشبابية، مؤكدة أن هذا الدور يسهم بفاعلية في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.
وقد شرفت الفاعلية بحضور عدد من الشخصيات العامة المؤثرة، وفي مقدمتهم الدكتورة نرمين سويدان مدير إدارة الجمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، والتي أكدت في كلمتها على أهمية تعاون جميع هيئات الدولة مع المجتمع المدني لمواجهة محاولات تزييف الهوية المصرية.
وفي الختام، وجّه المنظمون الشكر والتقدير لجميع المشاركين والمسؤولين، مؤكدين أن جمعية خليك إيجابي ستواصل إطلاق المزيد من المبادرات والأنشطة الشبابية خلال الفترة المقبلة ضمن فعاليات مهرجان شباب العمل الإنساني، بما يعزز دور الشباب في خدمة مجتمعهم وصون الهوية الوطنية المصرية.