احتفالية كبري بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس متحف تشنجداو بحضور وفد جامعة الإسكندرية برئاسة د. سحر سالم

احتفالية كبري بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس متحف تشنجداو بحضور وفد جامعة الإسكندرية برئاسة د. سحر سالم
كتبت – هدى مصطفى
شهدت مدينة تشينجداو الصينية احتفالية كبرى بمناسبة مرور ستين عامًا على تأسيس متحفها العريق، حيث أقيم الحفل الرسمي في الجناح الشرقي للمتحف تحت شعار ستون عاماً من التألق هذه هي التحف النادرة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد نائب مدير المتحف زهاو هاو أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال زمني، بل محطة تاريخية تؤكد قيمة المتحف كمنارة ثقافية حافظت على هوية المدينة و ذاكرتها منذ عام 1965.
و أضاف قائلاً: لقد مضى ستون عاماً على تأسيس هذا الصرح، واليوم ننظر بفخر إلى ما تحقق، ونضع أعيننا على المستقبل حيث نعمل على إدخال التكنولوجيا الرقمية، وتوسيع دائرة التعاون الدولي، ليظل متحف تشينجداو مساحة مفتوحة للتواصل بين الشعوب
، عكس روح الشراكة العلمية والتكامل الثقافي بين البلدين، مؤكداً أن الحوار الأكاديمي يبقى أحد أهم الجسور المتينة بين الحضارتين الصينية والمصرية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد مصري من جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتورة سحر سالم أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية،إلى جامعة شاندونج في الصين و تتضمن عضوية د. ضحى مجدى رئيس قسم اللغة الصينية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية و د. هدى الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق ووكيل نقابة الصحفيين بالإسكندرية بدعوة من قنصل عام الصين بالإسكندرية يانج يي.
شارك اللقاء زهاو فهاي مدير مكتب الثقافة و السياحة بحكومة تشينجداو، و جيو يو نائب مدير مكتب الثقافة و السياحة بحكومة تشينجداو .
في السياق ذاته ، أكد د. وانغ سونغ عميد كلية اللغات الأجنبية ، علي حرص الكلية علي تدريس اللغة العربية التى وصفها بالسحر الذى يمكن من خلاله دراسة الثقافة العربية ، معربا عن تمنياته في التعاون مع جامعة الإسكندرية.
و أشار العميد أن الكلية تم إنشائها في المنطقة الجديدة و يوجد بها ١٠٠ أستاذ و ١٩٠٠ طالب و أنه يوجد تدريس أيضا للغة الروسية و الإنجليزية و هناك تعاون أكاديمي مع جامعة كوريا الشمالية.
شارك اللقاء د سون تونغ أستاذة اللغة العربية .
و من جانبها، أوضحت الدكتورة سحر سالم، أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ورئيسة الوفد المصري الزائر، أن هذه الزيارة تأتي استكمالا لمسار طويل من التعاون بين القيادتين المصرية والصينية.
و أكدت في محاضرتها أن العلاقات بين مصر والصين ضاربة في الجذور منذ العصور القديمة.
واستعرضت مصادر صينية وعربية وثقت تلك العلاقات، بدءا من كتابات وو ليو وجوفان شي وصولا إلى أعمال البلوى وابن خلدون وابن حجر العسقلاني.
وتناولت في عرضها مسارات التجارة عبر طريق الحرير، والتأثيرات الفنية المتبادلة على الخزف، فضلا عن الروابط التاريخية في العصر الطولوني والمملوكي، حيث رجحت أن أصول أحمد بن طولون تعود إلى شمال الصين وفق بعض المصادر.
وأشارت إلى أن البلدين واجها أخطارًا مشتركة مثل المغول في العصور الوسطى والاحتلال الإنجليزي في العصر الحديث، بينما جمعت بينهما أيضًا فلسفة حضارية متقاربة تقوم على الروحانيات والأخلاق ونبذ العنف والاستعمار.