البروفيسور محمد لبيب: رحلة مهنية عالمية وشجاعة مصرية

البروفيسور محمد لبيب: رحلة مهنية عالمية وشجاعة مصرية
كتبت : فاطمه ابو النصير
إنجاز طبّي فريد: جراحة نادرة عبر تجويف العين
القصة والظروف
تعرّضت فتاة أميركية تبلغ من العمر 19 عامًا لورم نادر يُعرف باسم Chordoma، كان ملفوفًا حول الحبل الشوكي والفقرات القريبة من قاعدة الجمجمة، مما اعتُبر لا يُمكن استئصاله.
الفريق الطبي في مركز جامعة ميريلاند قرّر اللجوء إلى نهج جراحي ثوري، إذ اقترح الدكتور لبيب إجراء الجراحة عبر فتحة في قاع العين (transorbital approach)، وهي أول مرة يُستخدم فيها هذا المنظار لاستئصال ورم شبيه من هذه المنطقة.
تفاصيل العملية وصعوبتها
استغرقت العملية حوالي 19 ساعة متواصلة، وتطلبت تخطيطًا دقيقًا وممارسة على جثث لاختبار المسار الآمن دون تهديد العين أو المسالك الحيوية في الجمجمة.
العملية شملت:
تحريك مقلة العين بلطف إلى الخلف.
حفر عظام قاعدة التجويف العيني والفك السفلي لتمرير الأدوات الجراحية.
إزالة الورم دون اللجوء إلى فتح خلفي يهدد الحبل الشوكي.
إعادة بناء التجاويف المصابة باستخدام صفيحة تيتانيوم وعظم من ورك المريضة.
المخاطر والإشادات
أي خطأ في المليمترات القليلة كان يمكن أن يؤدي إلى شلل نصفي أو سكتة دماغية.
الدكتور لبيب وصف طريقته بـأنها فتح “ممر جراحي ضخم”، ومن خلالها استطاع الوصول أمام الحبل الشوكي بطريقة “مباشرة ومستقيمة”.
وتكفّل الفريق مُتعدد التخصصات بالعلاج بعد الجراحة، إذ أزيل الأورام القريبة من جذع الدماغ عبر فتحة في الجمجمة وأخرى عبر الأنف، باستخدام تقنيات منظارية دقيقة.
النتيجة المذهلة: المريضة اليوم خالية من أي دليل على السرطان وتتلقى علاجًا إشعاعياً داعماً، ما يشكل أملًا عالميًا في معالجة حالات مشابهة.
—
كلمات عن النموذج البشري وراء العملية
تُشير تقارير إلى أن لبيب كان يصلي في كنيسة المستشفى قبل العملية، معتمدًا على إيمانه كأداة هادئة قبل التحدي الجراحي.
هو يؤمن أن “المريض مختلف وكل عملية تُعامل على حدة”، وهذه الجراحة تظهر روح التحدي والابتكار في مواجهة المستحيل.
—
خلاصة: إنجاز يُشِرف مصر والعالم
الجانب التفاصيل
الانطلاقة طبيب مصري ويُدرس ويعمل في جامعة ميريلاند
الإنجاز أول استئصال ورم فقري عبر العين في تاريخ الجراحة
الأثر فتح آفاق جديدة لجراحات قاعدة الجمجمة والعمود الفقري
الإنسان يجمع بين العلم والإيمان وروح التحدي