رجولهٍ من ورق
َكتبت فاطمه ابو النصير
يا من تهرَّبتم من حملِ الأمانةِ
لا عهدَ عندكم ولا نخوةٍ ولا كرامة
تتفاخرونَ بصيتٍ خفيٍّ وادّعاءّ
لكنَّ الفتى بفعلِه…. لا بنسبٍ أو انتماءِ
فسُحقاً لِمن خانَ الكلمةَ والعهود
اتكأتُ عليكم فرأيتُ أيديكم مكبودة
وعزيمتَكم واهية… وهمّتُكم في الحقِ مفقودة
ناديتُ فيكم…. علَّ الضميرَ يعودُ حيّاً
لكن صدى صوتي تلاشى في فضاءٍ خَويّاً
وأدركتُ أن الرجولةَ فيكم كانت وهماً سرابياً
رأيتُ المواقفَ تناديكم فلا تتحرّكون
كأنكم صخورٌ على شاطئ الجبنِ ترقدون
وإذا ظُلِمَت حُرُيمكم…. التفتُّم عنها وأدبرتم صامتون
كم ليلةٍ سهرتُ أراقب بزوغ نخوتكم
وأحملُ وحدي عبءَ الدفاعِ عن حقّكم
لكنكم كنتم في النومِ أعمقَ من أن يوقظَكم صراخي
