التخطيط والتطوير السياحي – بقلم / د. محمود الشافعي
التخطيط والتطوير السياحي
بقلم / د. محمود الشافعي
السياحة من القطاعات الرئيسية الـمولدة للنقد الأجنبي من خلال توفيرالعملة،ويسهم القطاع السياحي بصورة فاعلة في توليد القيمة المضافة في توفير فرص العمل العديدة المباشرة في مختلف أنشطته، وبصورة غير مباشرة في العديد من القطاعات والأنشطة المرتبطة والمتداخلة معه، فضلا عن الدور الهام الذي يلعبه قطاع السياحة في توسعة رقعة المعمور الـمصري بسبب انتشار المقاصد السياحية في مناطق متعددة للجذب السياحي،للنهوض بالقطاع السياحي وتنمية قدرته، ودعم القطاع السياحي من خلال تطوير المنشأت السياحية والمنتجعات وسائل الترفيهية باحداث الطرق الحديثة، باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة لتغير الأعمال التقليدية وتحقيق العدالة في تقديم فرص عمل لكل مبدع يعتمد على استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، الاستفادة من الموارد البيئية والاثرية مع الحفاظ على التراث الهواية والثقافات والتقاليد لانهم ايضا لهم دور فى المساهمة والاستثمار، فالهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك، قد أثرت على السياحة والسفر إيجابياً، لقد أحدثت تقنيات الإنترنت والتكنولوجيات الجديدة تحوّلاً كاملاً لسلوكيات الاستهلاك فقد تقدم قطاع السفر بشكل هائل نتيجة للتكنولوجيات الرقمية،ساهمت التطبيقات فى سهول الاستخدامات واحتياجات العالم،اعتماد الروبوتات والتكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في الفنادق والمنتجعات والحجوزات، كما أدى إلى تغييرات في سلوك العملاء من خلال ظهور التحكم الصوتي والبحث الصوتي وظهور منصات كبيرة تمكنك من عمل الكثير من الحجوزات فى شتي المجالات الحجوزات ، حجوزات الفنادق والطيران والبرامج حتى المطاعم ، الواقع الافتراضي هو أحد الاتجاهات السياحية الرئيسية التي تمنحك الاستفادة من التكنولوجيا ميزة على المنافسين الذين لم يعتمدوها بعد،ودعم الدولة للقطاع السياحي من خلال تقديم التسهيلات المصرفية في صورة مبادرات من البنك المركزي المصري والبنوك الوطنية لتمويل عمليات الإحلال والتجديد للمنشآت الفندقية والسياحية،والاستمرار في إجراء التسويات الـمالية مع ملاك الفنادق والمنشات السياحية لغير الـمنتظمين،تكثيف برامج التدريب للعاملين في القطاع السياحي، وإلزام أصحاب المنشات الفندقية والسياحية بالحفاظ على العمالة الحالية، وتوفير الحوافز اللازمة لهم لضمان هذا الالتزام،تطوير المنافذ لاستقبال العملاء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لـمواجهة المنافسة الشديدة بين المقاصد السياحية،تكثيف برامج الترويج والتنشيط السياحي وفق أساليب تكنولوجية مبتكرة لاجتذاب اعداد أكبرومختلفة من كافة انحاء العالم ، والدمج بين زيارة المقاصد الأثرية والثقافية والمقاصد الشاطئية الترفيهية،،كما يحدث في مدينة العلمين الجديدة،التطبيق الفاعل لـمعايير السياحة الخضراء والسياحة البيئية في إطار مفهوم التنمية المستدامة، تنمية السياحة النيلية ودعم وتطوير المراسي من القاهرة إلي أسوان لتفعيل منظومة الرحلات النيلية الطويلة، يعد أهم اهداف الهيئة العامة للتنمية السياحية عدم تحميل ميزانية الدولة بأى أعباء إضافية بالنسبة لتوفير البنية الأساسية للمناطق الجديدة للتنمية السياحية , ومن هذا المنطلق تعمل الهيئة بصفة مستمرة على إيجاد صيغة عملية لتطبيق مفهوم المركز السياحى حيث تقوم الشركة الأم بتوفير مرافق البنية الأساسية للمشروع التنموى على مستوى المركز السياحى واثبات الجدوى الإقتصادية لهذا النمط من المشروعات، هدف إستراتيجية التنمية السياحية إلى تحقيق تنمية متواصلة والتى ترتكز على التخطيط البيئى ، وتتوجه للحفاظ على الموارد الطبيعية التى تشكل رأسمال التنمية السياحية، وإعداد مخططات إستعمالات الأراضى للمناطق ذات الأولوية تتيح تطبيق الأنماط المختلفة للتنمية السياحية، إعطاء رؤية للتنمية السياحية المستقبلية ترتكز على تحليل سوق السياحة العالمى والعرض والطلب،يساعد التخطيط السياحي على تكامل القطاع السياحي وربطه إيجابيا مع القطاعات السياحية الأخرى، مع تحقيق أهداف السياسات العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على كل مستوياتها،التخطيط السياحي يوفر المعلومات والبيانات والإحصائيات والخرائط والمخططات والتقارير والاستبيانات،التخطيط السياحي لا يقتصر على الجهات الرسمية، وإنما يجب أن يُنظر إليه على أنه برنامج عمل مشترك بين القطاع العام والقطاع الخاص والأفراد والعاملين في فطاع الخدمات السياحية المؤسسات ورجال الأعمال،التخطيط السياحي يساعد على زيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية وتقييم التراث الثقافي والطبيعي والتاريخي المحلي من خلال تطوير القطاع السياحي، وتوزيع ثمار تنميته على أفراد المجتمع في إطار سياحة منصفة وعادلة، كما يساعد في التحكم وإدارة سلبيات السياحة والتقليل منها وتحديد آثارها، وتشجيع المستثمرين في هذا القطاع واستغلال الاراضي الصحرواية وتطوير والاستفادة منها وتحويلها الي مقاصد سياحية،وبناء المستقبل من خلال استثمار الوقت الحاضر بشكل ناجح، والعمل على استخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة والمهارات، والقدرات للحصول على تطوير حقيقي يساعد فى بناء المستقبل وتحقيق أحلام الجيال القادم ومخاطبتهم بأسلوب يتناسب مع استخدامتهم وفكرهم،حتى نحقق ذلك يجب تطوير المنظمة بالكامل،ودخول الذكاء الاصطناعي فى صناعة المستقبل، والأمان المادي،السياحة واحدة من أسرع الصناعات نمواً في العالم ومصدرهام للعملة الأجنبية،والسياحة المجال الاسهل فى تطبيق التكنولوجيا الحديثة، لانها تساعد فى نقل الثقافة ،ولابد من تطورها وتحويلها الي العالم الرقمي وأستخدام الأساليب الحديثة ،فى التسويق والمبيعات واسلوب العرض وتوفير أحتياجات العصر الحالي،إن تنمية النشاط السياحي بحاجة إلى تعاون كافة العناصر والإمكانيات والجهود العاملة في الحقل السياحي، لأن السياحة قطاع اقتصادي يضم مرافق عديدة ونشاطات اقتصادية مختلفة، لذلك فإن أي تخطيط للتنمية السياحية يجب أن يهدف إلى وضع برامج لتطوير المناطق السياحية بالشكل الذي يجعلها مركزا لجذب السياحي،جاءت أهمية البحث نتيجة لتزايد الاهتمام بالتنمية السياحية والتخطيط السياحي ، وأهمية إتباع سياسة تخطيطية جيدة من شأنها المحافظة على البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية على ان تبقى صالحة للأجيال القادمة، يهدف هذا البحث الى بيان دور التخطيط السياحي في تنمية السياحة بجوانبها المتنوعة، لغرض تطوير هذا المورد الاقتصادي وتحقيق المنافع العامة من خلال بناء نشاط سياحي مزدهر،السياحة في عصر تكنولوجيا والتحول الرقمي هي الاستثمار الحقيقي وانتشاره بين دول العالم بشكل سريع والمنصات الرقمية والسياحة الافتراضية،وتوفير البيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات التكنولوجية الحديثة، واستخدامها والاعتماد عليها وتحسين جودة الخدمات ، ولتحقيق هذا الهدف من خلال منهجية الابحاث والدارسات الوصفية والتحليلية ، وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال ومحاولة تطبيقها، ضرورة تنفيذ آليات ،لتحسين الإداء والخدمة وخلق فرص للتعلم والابداع والابتكار والتنمية ،وذلك من خلال تغيير في مفهوم السياحة الحالية وذلك توضيح اهمية المناطق الأثرية والحضارية والمتاحف اصبحت مع الواقع الأفتراضي له اهمية في المعرفة وجذب السائحين والدارسين، بالإضافة إلى روبوتات المحادثة ، أصبح الذكاء الاصطناعي مهما بشكل متزايد لصناعة السياحة والأثار والسفر والضيافة، أحد أكثر التطبيقات المألوفة لتقنية التعرف على المسافر الدائم هو بنك البوابات الآلية، التخطيط السياحي يساعد على وضع الخطط التفصيلية والرفع من نسبة إنجاحها، للرفع من مستوى المداخيل السياحية وتنظيم المجال السياحي،ويساعد ايضا على وضع الأسس المناسبة لتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج التنموية المستمرة عن طريق إنشاء الأجهزة والمؤسسات لإدارة النشاط السياحي وتطوير الصناعة السياحية في الدولة،التخطيط السياحي يساهم في استمرارية تقويم التنمية السياحية ومواصلة التقدم في هذا الإطار. ومحاصرة السلبيات وتطوير وإغناء وخلق النقاط الإيجابية وتجاوز السلبيات في الأعوام والمخططات اللاحقة.
د.محمود الشافعي